بسم الله الرحمن الرحيم

مقالة الأسبوع


لقد من الله عز وجل على المسلمين بفتح بيت المقدس في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث حضر من المدينة المنورة لاستلام مفاتيحها ، ومنذ ذلك اليوم عاشت المدينة المقدسة حياتها في ظل الإسلام الذي أعطى الناس حقوقهم حتى جاء الصليبيون الغاصبون فاحتلوها وعاثوا فيها فساداً ، ثم جاء القائد صلاح الدين فأعاد القدس إلى المسلمين . ووقعت مرة ثانية في أيدي اليهود ، أبناء القردة والخنازير الذين يحاولون تهويدها وتدميرها . ولن يتحقق لهم هذا مادام أطفال وشباب الانتفاضة لهم بالمرصاد .

ومنذ اليوم الأول للانتفاضة ، ونحن نرى أطفال فلسطين يذبحون أمام أعيننا ، ونشاهد الدبابات تدك منازلهم وتدمر مزارعهم ، وتقوم الطائرات بقصف مصانعهم وهم مصممون على مواجهة هذا العدوان الغاشم . وقليلٌ منا من ساهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني الثائر ضد المغتصبين الصهاينة .

ولكن صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان حفظه الله وقف من أول يوم للانتفاضة يدعم شعب فلسطين بكل ما أوتي من قوة مادياً ومعنوياً وسياسياً فقدم الأموال وفتح باب التبرع للناس من أجل الانتفاضة وأوقف الاحتفالات بسبب ما يعانيه أهل فلسطين من آلام وأمر وسائل الإعلام بتغطية أخبار الانتفاضة ومتابعتها وحشد الرأي العام لدعمها ولفتةٌ أخرى تستحق التقدير وهي أمره بإحضار جرحى الانتفاضة ومعالجتهم وتقديم العناية لهم في مستشفيات الدولة ، وبقيادته كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي قدمت الدعم لصندوق الأقصى ولصندوق الانتفاضة .

ليحفظ الله الوالد زايد ذخراً لهذا الوطن وأعاده إليه سالماً غانماً

 
 

للأعلى